رُدِّنا يا دِمَشْقُ
يَسْـأَلونَ كيْفَ لنا أنْ نَحْيا
والثَّرَى ببلادِنا مَرْهُونُ
كَيْف يَسْكُنُني حَبيْبٌ وَفي صَدْ
رِ البِلادِ تُعَرْبِدُ السِّـكِّـيـنُ
إنَّما المَوتُ من شَراييني مُنْــ
ـسَابٌ، هلْ في المَوْتِ لي تَضْمينُ؟
إنِّي بَعْضٌ مِن دِمَشْقَ وما مَبْـــ
ـــعَثُ جُرْحي إلّاكَ يا قاسَيـُـونُ
ما حَنيني إلّا إلى بَرَدَى مِنْــــ
ــــهُ تُـروَى مَنَاهِـلٌ وعُـيُـونُ
شَامُ يا شَامَ الحُبِّ يا أرْضَ عِشْقي
ضَمِّدي الجُرحَ فالدّماءُ عُيونُ
اروِني منكِ العشقَ إنّي لأحْضا
نِكِ عطْشى وكيفَ حُرٌّ يخُونُ
سَامِحينا فَكَمْ طعنّاكِ غدرَاً
كم سَرَى مِنَ الظّلمِ فيكِ شُجونُ
قدْ خَذلنـَا فكـانَ منـكِ عِتـابٌ
آذَيـْنـاكِ والعُـقـوقُ مُهيـنُ
سَامِحي ابْناً هاجَرَ قَسْراً؛ أضْنا
هُ المنفَى، ومَنْ سِواكِ مُعينُ؟
في المَدَائنِ والبِلادِ تَوارى
خلْفَ وجهِ المُحِبِّ وَجهٌ حَزينُ
عَاشقٌ رَغمَ البُعدِ يَطلبُ وْصلاً
مِنْ أُميَّةَ زيّنتها السُّنونُ
نحْنُ أبناءُ الياسَمينِ وأبنَا
ءُ الوليدِ قدْ أتعَبتْنا السَّفينُ
سَامحِينا وَرُدِّنا ردَّ فَيحا
ءٍ على صَدْرها نَمَا الزّيتُونُ
ردِّنا فَهَذي الحَيَاةُ رَبيْعٌ
أنْتِ مَوْطِنُهُ وفيكِ السُّكُونُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق