مثل الموت

أنا مثل الموت أمتهن الأسفار
آخذ بأيدي العابرين
- وأنا أول العابرين -
أمر بهم بلا ضجر
في محطات انتظار
أراجع قائمة أحلامي
أتذكر -على مضض - تفاصيل أيامي
أعيد تخيل ملامح وجهي
كانت يوماً متعبة حد البكاء
وكنت أنتقيها بحذر
باتت متعبة حد الرحيل
ينتقيها كفن..
.......
أنا مثل الموت أمتهن الأسفار
وحين أرحل
لا أنظر خلفي تاريخاً من ذكريات
أنظر حدثاً واحداً
حباً واحداً
كان جديراً بالبقاء وبالحياة..
.....
أنا لا أراقب حلماً حزيناً هارباً
كفراشة فقدت ألوانها
بل أرى نوراً عظيماً آتياً
أحترق فيه كفراشة
لا تدري لم ترمي نفسها
على أسرجة الأعمدة
فيقال:
كانت هنا فراشة
ذابت بنور حلمها
ورحلت..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق